{وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ} وأراد نداءه بدليل عطف قوله: {فَقَالَ رَبّ إِنَّ ابنى مِنْ أَهْلِى} فإنه النداء. {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحق} وإن كل وعد تعده حق لا يتطرق إليه الخلف، وقد وعدت أن تنجي أهلي فما حاله، أو فما له لم ينج، ويجوز أن يكون هذا النداء قبل غرقه. {وَأَنتَ أَحْكَمُ الحاكمين} لأنك أعلمهم وأعدلهم، أو لأنك أكثر حكمة من ذوي الحكم على أن الحاكم من الحكمة كالدارع من الدرع.